Blog & Events Tarbiyah

أخطاء شائعة في تربية الأطفال وكيف تتجنبها

December 20, 2024

 أخطاء شائعة في تربية الأطفال وكيف تتجنبها

كل الآباء يحاولوا أن يكونوا حريصين على أطفالهم، ولكن أحيانا الحرص بشدة أثناء تربية الطفل قد يجعل الأهل لا يدركون التأثير السلبي على أبنائهم

والأخطاء في تربية الأطفال قد تكون نتيجة لطرق تقليدية متوارثة، أو بسبب ضغوط الحياة اليومية التي تؤثر على طريقة التعامل مع الأطفال.

ومع ذلك فإن إدراك هذه الأخطاء والعمل على تصحيحها يمكن أن يساعد في بناء علاقة صحية سليمة مع الأطفال.

في هذا المقال سنلقي نظرة تفصيلية على الأخطاء الشائعة التي قد تواجه الآباء أثناء تربية الأطفال.

الاعتماد على العقاب كأسلوب أساسي في تربية الأطفال.

العقاب من الأدوات التي قد يلجأ لها الأهل عندما يخطئ أطفالهم، ولكن عندما يصبح العقاب هو الأسلوب الإعتيادي للتعامل مع الأخطاء، قد يؤدي ذلك لنتائج عكسية على المدى البعيد.

تأثيرات العقاب المتكرر

 الخوف بدلاً من التعلم

تربية الأطفال على الخوف قد تجعل طفلك أوامرك خوفاً من العقاب، ولكن بدون اقتناع او إدراك السبب الحقيقي وراء خطئه، وفي هذه الحالة سيستمر طفلك في تكرار الخطأ عندما لا تكون موجود. 

ضعف الثقة بالنفس: 

العقاب الشديد قد يمنع طفلك من تكرار السلوك ولكن ذلك قد يشعره بأنه شخص سيء وغير محبوب، مما يؤثر على نظرته لنفسه.

 كتمان الأخطاء: 

تكرار عقاب الطفل قد يعلم طفلك الكذب، لأنه بدل من الاعتراف بخطئه، قد يلجأ إلى إخفاء الأمور خوفاً من العقاب.

كيف تتجنب هذا الخطأ؟

التوجيه الإيجابي: 

استبدل العقاب بالتوجيه الصحيح، مثلا : لو أوقع طفلك كوب من الماء، بدل من الصراخ والعصبية، أطلب منه إحضار منشفة وتنظيف المكان.

 استخدام العواقب الطبيعية: 

أترك الطفل يواجه نتيجة أفعاله: إذا أضاع طفلك لعبته بسبب الإهمال، عرفه أنه لا يمكن أن تشتري له لعبة بديلة للتي أضاعها بإهماله.

المبالغة في حماية الطفل.

من الأخطاء الشائعة كثيراً بين الآباء في تربية الأطفال، هو أن يرغبوا في حماية أطفالهم من أي أذى أو خطر، لكن الحماية الزائدة قد تمنع الطفل من تجربة أي شيء جديد يساعده على تطوير مهاراته وقدرته على مواجهة المشكلات بمفرده.

كيف تؤثر الحماية الزائدة؟

 فقدان الاستقلالية:

الطفل الذي لا يتدرب على إتخاذ القرارات الصغيرة بنفسه يصبح معتمد بشكل مفرط على أهله.

ضعف المهارات الاجتماعية: 

عندما يتدخل الأهل باستمرار في حل كل مشكلات الطفل في علاقته مع الآخرين، قد يفقد القدرة على التفاوض وحل النزاعات بنفسه.

 الخوف من التجربة: 

حمايتك لطفلك بشكل مبالغ فيه قد يشعر طفلك بأنه مختلف عن غيره وقدراته ضعيفة، مما يجعله غير واثق بنفسه، قد يخشى تجربة أي شيء جديد خوفاً من الفشل أو الأذى.

كيف تتجنبين هذا الخطأ؟

 علمه تحمل المسؤولية: 

امنحي طفلك فرصة للقيام بمهام تناسب عمره، مثل : ترتيب سريره أو اختيار ملابسه.

 امنحه حرية التجربة: 

إذا أراد تجربة شيء آمن، مثل: تسلق سلم صغير في الملاهي أو اللعب بمفرده في الحديقة، شجعه وراقبه من بعيد دون أن تكون ملازما له خوفا عليه من أي إصابة.

توفير الدعم بدلاً من الحماية المفرطة:

كن موجود لمساعدة طفلك عند الحاجة، لكن بعد ان تدعه يحاول بنفسه أولاً.

 المقارنة بين الأطفال.

المقارنة من أكثر الأخطاء شيوعا في تربية الأطفال التي يقع فيها الأهل بدون قصد، سواء بمقارنة الطفل بإخوته او بأطفال آخرين، فهذه المقارنة تترك اثر عميق على نفسية الطفل و علاقته بأقرانه.

تأثيرات المقارنة السلبية:

 الشعور بالدونية: 

تربية الأطفال على المقارنة بشكل مستمر تشعر طفلك بأنه أقل من اي طفل في عمره، وذلك يجعله يكون فكرة سلبية عن نفسه بشكل عام ولن يتمكن من تحسين مستواه.

 الغيرة بين الإخوة: 

المقارنة بين الإخوة تخلق تنافس غير صحي بينهم، ويزرع فيهم الغيرة، وذلك يؤدي إلى مشاكل دائمة في العلاقة بينهم.

فقدان الحافز: 

قد يفقد الطفل شعوره بالحافز حتى لو كان يريده لأنه يشعر انه غير كفء للمهمة المطلوبة منه ولن يكون جيداً بما يكفي أبداً.

كيف تتجنب هذا الخطأ؟

ركز على نقاط القوة: 

تربية الأطفال ليست توجيه وملاحظة اخطاء فقط، فبدل من التركيز على نقاط ضعف طفلك، امدح مهاراته بشكل يعطيه ثقة ورغبة اكثر في تطوير مهاراته حتى لو كانت بسيطة بدلاً التركيز على مهارات غيره. 

 قيمه بناءً على تطوره الشخصي: 

قل له: “أنا فخور بأنك حسنت مستواك في الكتابة منذ الشهر الماضي”، بدلاً من: “لماذا لا تكتب بخط جيد مثل أخيك؟”.

اشرح له أن الاختلاف طبيعي: 

وضح لطفلك أن الاختلاف في المهارات والقدرات طبيعي بين الناس ولكل شخص مواهبه الخاصة، وأنه ليس بالضرورة أن يكون مثل الآخرين.

تذكر أن كل طفل فريد بطبيعته، وأن تربية الأطفال الناجحة تعتمد على التوازن بين الحب والحزم. وحتى لو اخطأت في تربية طفلك فكل يوم هو فرصة جديدة لإصلاح أي شئ ولمساعدة طفلك أن يصبح

شخصاً واثقاً وسعيداً في حياته.

#The_Future_Generation_school

#Fatema_Alkhateeb

#online_arabic_lessons

#Arabic_For_Kids

#Arabic_Learning

#Islamic_Studies

#Islamic_School

#Quran

#Canada

#Ontario

#Arabic_Schools

#دراسات_اسلامية

#تربية_إيجابية

#تعلم_العربية 

Leave A Comment:

Your email address will not be published. Required fields are marked *